في موقعة البليدة من سيحسم المباراة ...

يقترب اكثر فأكثر يوم مباراة الجنون و كل لحظة تمر تعني اقتراب اليوم الموعود, اعصاب الجماهير مشدودة , هموم اللاعبين معدودة ,ضغوط الانصار معهودة , و الفوز طبعا هي النتيجة الموعودة ...

تحظيرات الافناك للموعد الهام ...



نبدأ هاته المداخلة البسيطة بالحديث عن تحظيرات نجومنا للمباراة , هاته التحظيرات و التي تجري في الجنوب الفرنسي يعول عليها كثيرا الشيخ سعدان من اجل بناء خطته التكتيكية المناسبة و تحظير كتيبته خاصة من الجانب النفسي لما تكتسيه هاته المواجهة من اهمية معنوية قبل اهميتها التقنية بحكم انها داربي كبير بين منتخبين كبيرين و شقيقين...

الخضر دخلو الى التربص منذ االخامس و العشرين من ماي الفارط , البداية كانت بالمحلليين و بعدها بدأ المحترفون يلتحقون تباعا و من المرتقب ان تكتمل الصفوف اليوم بالتحاق النجمين غزال و صايفي بالتربص .

تربص الخضر هاته المرة و عكس المرات السابقة تميز بسرية كبيرة حيث ان الفاف تعاقدت في هذا الشأن مع شركة فرنسية مختصة في الامن و ذلك بغية توفير الجو الملائم لرفاق زياني لكي يعملو في ظروف ممتازة تسمح بدك شباك الحضري...

بداية التحضيرات...

بداية التحظيرات حسب ما وصلنا من انباء كانت عبارة عن تمارين استرجاع للمحليين و ذلك من اجل ان يستعيدوا قواهم بعد بطولة شاقة , الاسترجاع تمثل في عمليات ركض و ممارسة تمارين في السباحة بلاضافة الى تمارين على الدراجات الهوائية, بعد ذلك بدأ المحترفون في الالتحاق تباعا الى مركز التربص , هنا بدأت مرحلة جديدة من التحضيرات تمثلت في تكثيف الكلام مع اللاعبين حول المباراة و ادخالهم في جوها ما يسمح بتخفيف الضغطوطات المفروضة عليهم الى حين بداية وقت التمارين التطبيقية حول الخطة التي سيعتمدها المدرب...

ابتدءا من اليوم... العمل الجدي

و بالتحاق كل اللاعبين يبدأ اليوم العمل الجدي , حيث يعول كثيرا الناخب الوطني على الايام المتبقية من اجل تلقين اللاعبين الخطة التي سيعتمدها في المباراة , و عكس التربصات السابقة فان المدرب الوطني سيضع هذه المرة قائمة ال18 هذا الخميس كما ان التشكيلة الاساسية التي سيلعب بها سيعلن عنها كذلك يوم الخميس لكن للاعبين فقط و ليس للصحافة و الجمهور و هو ما سيسمح للاعبين الاساسيين بالتركيز جيدا و تحظير انفسهم احسن تحظير للموعد الهام , هذا الاجراء سيسمح كذلك للاعبين الاحتياطيين بتأهية انفسهم و ذهنياتهم للاحتياط و بالتالي عدم النرفزة من مقعد البدلاء خاصة اذا كان اللاعب يعول على مكانة اساسية و لم يحصل عليها...

تحظيرات الفراعنة للقاء...




اما فيما يخص منافسنا المنتخب المصري فقد اختار المسؤولون عن هذا المنتخب سلطنة عمان لاجراء تربصاتهم و بالظبط في محافظة صلالة التي تتميز بجوها الخريفي في هاته الايام من الموسم , الفراعنة و بحكم جمعهم للاعبيهم مبكرا فقد دخلوا مباشرة في التربص الذي غاب عنه اللاعب ميدو الغير مستدعى, هذا التربص تخلله اجراء مباراة ودية ضد المنتخب العماني و هي المباراة التي سأتطرق اليها...

اه لو كان سعدان يسمعني...

المباراة الودية ضد المنتخب العماني , سعدان قال عنها انها غير مهمة , وانا ارى انها مفتاح الفوز على المنتخب المصري...كيف ذلك؟؟

يتذكر الجميع كيف فاز المنتخب المصري ببطولتي افريقيا الاخيرتين ; المنتخب المصري انذاك اعتمد على الخطة التي اعتمدها اليونانيون في الفوز ببطولة اوروبا سنة 2004 و هي خطة ( دفاع المنطقة +الهجومات المعاكسة) بهاته الطريقة تغلب المصريون على الكاميرون و كوت ديفوار و غيرهما... مذا فعل شحاتة في تربص عمان؟؟ لقد هيأ لاعبيه جيدا لهاته الخطة حيث انه يعلم ان الجزائريين سيضغطون من بداية اللقاء... في لقاء عمان لاحظ الكل سيطرة العمانيين على اطوار اللقاء هذا ليس ضعفا من المصريين بل دهاءا من شحاتة الذي امر لاعبيه بالرجوع الى الخلف تحظيرا لسيناريو ضغط الجزائر... لو اراد شحاتة في تلك المباراة ان يسيطر على اللعب لسيطر لكن ان تجد ابو تريكة و زكي في الوسط الدفاعي ووحده زيدان في الهجوم فهذا معناه انهم يحضرون الخطة السابقة الذكر... انه دفاع المنطقة على شاكلة لاعبي كرة اليد...

من خلال تربص عمان هاكم خطة المصريين...

المنتخب المصري في لقاء الجزائر سيلعب بخطة 5_4_1 بمهاجم واحد هو زيدان و في حالة استرجاع الكرة تصبح هجمة معاكسة سريعة ومنسقة ب 3_4_3 بثلاث مهاجمين هم زكي ابو تريكة و زيدان... الدليل هو الهدف الذي احرزه المصريون في مباراة عمان حيث في تلك اللقطة كان العمانيون مسيطرين في الهجوم و في لحظة انتقلت الكرة الى المصريين و بسرعة سجلوا هدفا عن طريق هجمة معاكسة عن طريق ابو تر