دعوة للتهدئة و التعقل من مصري عاقل

أولا أقول لكل شخص جزائري قد يعترض على مشاركتي في منتدى خاص للكرة الجزائرية و أعتذر مقدما عن ذلك و لكن فقط أردت أن أوضح بعض الأمور.
أوجه للمصريين قبل الجزائريين هذه الأسئلة:
لماذا لا ندعم الفريق المصري أمام غانا و نساند الجزائر أمام نيجيريا و نفتخر أن البطل و صاحب المركز الثالث عربي؟
لماذا لا نقول للعالم أن وصول مصر و الجزائر لنصف النهائي سويا و خروج زامبيا بصوبة بركلات الترجيح يثبت أن مجموعتنا في كأس العالم كانت صعبة و أن الجزائر استحقت التأهل عن جدارة و ان هذا لا يقلل من المنتخب المصري؟
لماذا لا نفتخر بأن هناك منتخب عربي شاب أمامه مستقبل كبيرسوف يمثل العرب في كأس العالم و نسانده جميعا كعرب؟
لماذا لا نفتخر كعرب بأن أصبح لدينا ديربي عربي قوي و هو (مصر - الجزائر) مثل ديربي (البرازيل - الأرجنتين) أو أي ديربي اخر في العالم؟
لماذا لا نتعامل مع المباراة كديربي و نشجع منتخباتنا بقوة ولكن بدون تعصب؟ ألا نرى مشجعي الأهلي و الزمالك يتبادلون الهتافات في المباراة, ثم يجلسون جنبا إلى جنب في تشجيع منتخب مصر؟ و نفس الأمر للهلال و النصر في السعودية, الهلال و المريخ في السودان, النجم و الإفريقي في تونس, و كذلك في كل دول العالم؟
لماذا لا نشجع منتخباتنا بقوة في مباراة الديربي العربي ثم نجلس جنبا إلى جنب لنشجع منتخب العرب في كأس العالم و هو هذه السنة المنتخب الجزائري؟
لماذا لا نتوقف عن الاعتراض على الحكام و جعل أنفسنا أضحوكة العالم كعرب, كما اعترض المصريين على حكم مباراة أم درمان و اعترض الجزائريين على حكم مباراة نصف النهائي؟
لماذا لا نضرب للعالم مثلا في الروح الرياضية أثناء و بعد المباراة, لنغير الفكرة السائدة و الغير صحيحة عن العنف العربي؟
إنها فقط دعوة لكل شخص عاقل أن يفكر بهدوء. أعتذر لكل شخص جزائري عن أي تطاول مصري, وأعتذر لأي شخص مصري عن أي تطاول جزائري. و أتمني فوز مصر في النهائي و أتمنى تألق الجزائر في كأس العالم.
عندما أتحدث مع شخص أجنبي سوف أقول: أنا العربي الذي شاركت في ثاني كأس عالم 1934, أنا العربي الذي هزمت ألمانيا في كأس العالم 1986, أنا العربي الذي أحرز كأس افريقيا 11 مرة, و أنا العربي الذي أحرز واحد من أفضل أهداف كأس العالم في مرمى بلجيكا عن طريق سعيد العويران 1994. أنا العربي الذي أحرزت المركز الرابع في أوليمبياد أثينا عن طريق أبطال العراق. و العديد و العديد من الانجازات العربية التي أفتخر بها.
و السؤال الأخير: ألا يوجد أمل أن نصل إلى هذه العقلية؟

اتمنى فوز نيجيريا و هزيمة الجزائر و فوز مصر على غانا

ا لسنا من نرفض الصلح بل البعض يسعة لنشر الفتنة يا اخي