صرح مصطفى بيراف، رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، أنه ساند قرار الوزارة بتنحية بعض الإطارات من مناصبها في الاتحاديات واستخلافها بإطارات أخرى. أوضح ذات المسؤول عند زيارته لـ''الخبر'' صباح يوم الأربعاء المنصرم، أنه أعطى رأيه بناء على طلب من الوزارة بخصوص إطارين فقط. وقال إنه أعطى رأيه من الناحية الفنية، مثلما تقتضيه القوانين، ملحا على القول بأن رأيه لم يكن ملزما للوزارة. ويرى بيراف أن استقالة محمد روراوة ومحمد بوعبد الله من منصبي نائبي الرئيس، احتجاجا على ''تدخل'' اللجنة الأولمبية في قرار الوزارة، لم تكن مبررة. ويوضح أن لجوء الوزارة إلى طلب رأي اللجنة الأولمبية كان مطابقا للقوانين. دعمنا إجراءات الوزير وفقا لتقارير موضوعية يعتقد بيراف أن إطارا بإحدى الاتحاديات كان يتقاضى منحتين تصل قيمة كل واحدة منهما 3 ملايين سنتيم بصفته أمينا عاما ومديرا فنيا وطنيا. وقال بشأن هذا الإطار إنه تجاوز صلاحياته وكان يتصرف وكأنه هو رئيس الاتحادية دون علم هذا الأخير، كما حمله مسؤولية تواضع نتائج المشاركة الجزائرية في الألعاب العربية، في حين أوضح بشأن الإطار الثاني، الذي أوصى الوزارة بتنحيته، أنه يبقى مسؤولا، مثلما يوضح ذات المتحدث، عن النتائج السيئة التي سجلتها النخبة الجزائرية في الألعاب الإفريقية بالجزائر والعربية بمصر. إلى جانب ذلك، يضيف المتحدث، أنه وقف على حقيقة أن هذا الإطار لم يكن مطلعا على نشاط عمله، بصورة كافية وفقا لتقارير وصفها بالموضوعية. وقال إنه ليس من يعمل على تشجيع السلطات العمومية على التدخل في تسيير الاتحاديات الرياضية بما أنه لطالما، مثلما يقول، دافع عن استقلالية الحركة الرياضية عندما كان فيدوم وزيرا للشباب والرياضة، كما أوضح أنه سيكون معنيا بتمثيل اللجان الأولمبية الدولية في الملتقى الذي سينظم يوم 11 فيفري بمدينة زوريخ السويسرية حول استقلالية الحركة الرياضية في العالم. مصير روراوة وبوعبد الله في اللجنة التنفيذية يبقى معلقا بخصوص استقالة روراوة وبوعبد الله من منصبي نائبي رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، ألح بيراف على القول إن استقالة روراوة وبوعبد الله لم تكن من عضوية اللجنة التنفيذية، وإنما من منصبيهما داخل هذه اللجنة. ويقول بشأن استقالة روراوة إن هذا الأخير ألح على إطلاعه على ما يجري في اللجنة الأولمبية، غير أن ذلك، لم يكن ممكنا، مثلما يوضح بيراف، بسبب الغيابات العديدة لروراوة عن الاجتماعات بحكم مهامه في الهيئات الدولية لكرة القدم. وقال بيراف إنه أحجم عن إقصاء روراوة بسبب غياباته لكون هذا الأخير له سمعة تخدم الجزائر وإقصاؤه كان سيضر بها. بخصوص بوعبد الله، فإن اللجنة التنفيذية وافقت على استقالته على غرار استقالة روراوة. غير أن بوعبد الله، في تقدير بيراف، فان استقالته جاءت احتجاجا على مطالبته بإعداد تقرير حول نشاط لجنة ''السبونسورينغ'' التي كان يترأسها، كما عاتبه على غياباته التي كان عددها يسمح له بإقصائه. وعبر رئيس اللجنة الأولمبية عن أسفه لاستقالة هذين المسؤولين، وقال أن الاجتماع القادم لهذه اللجنة سيحتكم إلى القوانين لإقرار مصير روراوة وبوعبد الله في اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية. وقال إنه إذا كان لدى أي عضو منتخب الحق في الاستقالة، فانه ليس لديه الحق في رفض أي نشاط تكلفه به اللجنة التنفيذية. متسائلا عما إذا سيكون ملزما بطلب استشارة أي عضو يرفض إسناد له مهمة في اللجنة التنفيذية. شاوش طيارة في أفضل وضع كشف بيراف أن توفيق شاوش طيارة، الرئيس السابق لاتحادية ألعاب القوى، يبقى مرشحه الأول لخلافة روراوة في منصب النائب الأول للرئيس. وكان شاوش طيارة في خلاف حاد مع الوزير السابق للشباب والرياضة، وقد أدى الخلاف إلى تعرض شاوش طيارة إلى إقصاء قبل أن يعاد له الاعتبار بعد وساطة قامت بها الاتحادية الدولية في أعقاب قرار الهيئة الدولية بإقصاء الجزائر من المشاركة في المنافسات الدولية. ولم ينجح شاوش طيارة للعـودة إلى رئاسة الاتحادية عن طريق الانتخابات، حيث رفض ترشحه بضغط من الوزارة وقتها. بيراف يترشّح لخلافة نفسه كشف مصطفى بيراف أنه قرر الترشّح لخلافة نفسه في الانتخابات التي ستقام عام .2009 وفي رده عن سؤال حول ما إذا كانت استقالة روراوة وبوعبد الله لها ربط مع الانتخابات القادمة، أوضح ذات المتحدث أنه لا يظن ذلك لكون الوقت، في تقديره، لم يحن بعد للدخول في حسابات أو تكتيكات من هذا النوع. وأوضح أن اللجنة الأولمبية الجزائرية تسهر على إنجاح تحضيرات المنتخبات الوطنية للألعاب الأولمبية القادمة ببكين. وذكر أن الجزائر تبقى مرشّحة لاستضافة الدورة 123 للجنة الدولية الأولمبية لعام 2011 ووقتها ستخصص الدورة للإعلان عن الفائز بالدورة القادمة للأولمبياد الشتوي. كما ذكر ذات المسؤول أن اللجنة الأولمبية الجزائرية ستعقد جمعية عامة عادية شهر أفريل.