بعد مرور 25 جولة من بطولة القسم الثاني، بدا التباين الواضح في طموحات ومصير أندية الوسط وذلك من أندية مرشحة بامتياز للعودة إلى القسم الأول على غرار رائد القبة واتحاد الحراش، وأخرى مهددة بالسقوط إلى قسم ما بين الرابطات ويتعلق الأمر بالثلاثي نادي الرغاية، شبيبة الشرافة وأمل بوسعادة، الموجود في الرباعي الأخير من الترتيب. بعد أن تجاوز عقبة مولودية باتنة في آخر لقاء له دون جمهور، يمكن القول إن ''الصفراء'' قد وضعت قدما واحدا في القسم الأول خاصة وأنها تجاوزت الجولة التي كان معفاة فيها بسلام حين كانت نتائجها في صالح الفريق، ليجد اتحاد الحراش نفسه في المرتبة الثالثة بفارق نقطتين فقط عن الرائد شباب باتنة الذي لعب مباراة واحدة إضافية. كما يستفيد الاتحاد من الرزنامة التي تبدو في فائدته، فبالإضافة إلى كونه يستقبل أغلب الفرق المرشحة بالصعود على غرار شباب باتنة ومولودية العلمة، فإنه يستقبل بعد الجولة القادمة مرتين متتاليتين، حيث سيتنقل إلى الرغاية للتباري مع النادي المحلي قبل أن يستضيف كلا من مولودية العلمة وأمل بوسعادة. ففي حال العودة بنقاط الفوز أمام نادي الرغاية، سيشرع الأنصار في الاحتفال بالصعود قبل الأوان. ومن جهته، يوجد رائد القبة في وضع أقل راحة من اتحاد الحراش رغم تواجده في المرتبة الثانية، لكونه لعب مباراة زائدة وتنتظره مباريات صعبة، حيث يلعب خارج قواعده أمام أندية مهددة بالسقوط مثل أمل بوسعادة، اتحاد بسكرة واتحاد بلعباس، وأخرى معنية بالصعود مثل مولودية باتنة ومولودية العلمة، إضافة إلى اتحاد سطيف العائد بقوة في مرحلة الإياب. وإذا كانت حظوظ نادي الرغاية قائمة لتحقيق البقاء، نظرا لتواجد الفريق على مقربة من الأندية التي تتقدم عنه في الترتيب وتجاوز جولة الإعفاء، فإن وضعية شبيبة الشرافة وأمل بوسعادة لا تبعث على الارتياح لتواجدهما على بعد 4 نقاط من الرغاية. علما أن الشبيبة لم تستفد بعد من جولة الإعفاء، وبالتالي، فإن ضمان البقاء يعد معجزة. كما أن المقابلة القادمة لنادي الرغاية قد تحدد مصير الفريق بنسبة كبيرة، إذ أن الفوز على اتحاد الحراش سيعيد للفريق أمل البقاء، في حين سيرهن التعثر حظوظ النادي في البقاء بنسبة كبيرة، خاصة إذا علمنا وأن الفريق تنتظره فيما بعد مباراة صعبة بالذرعان أمام الاتحاد المحلي الذي سيلعب آخر ورقـة له للبقاء كونه يحتل ذيل الترتيب. وفي حال صعود رائد القبة واتحاد الحراش وسقوط نادي الرغاية، شبيبة الشرافة وأمل بوسعادة، سيبقى من الوسط فريقان فقط في حال عدم نزول أي فريق من القسم الأول، وهما نادي بارادو والصاعد من بطولة ما بين الرابطات (وسط) وداد بن طلحة أو اتحاد القليعة.