أصبحت أندية الغرب الجزائري مهددة بالزوال من القسم الأول بعد نزول وداد تلمسان رسميا، واحتمال سقوط مولودية وهران إلى القسم الثاني، في ظل صعوبة المهمة التي تنتظرها بالشلف أمام الأولمبي المحلي، مقارنة باتحاد البليدة الذي سيواجه فريق وداد تلمسان الذي صار يفكر في نهائي كأس الجزائر لإنقاذ الموسم. لا يستبعد أن تبقى هذه الجهة ممثلة بفريق واحد في القسم الأول، ألا وهو فريق مولودية سعيدة إذا ما اعتبرنا فريق أولمبي الشلف من الوسط وفق التقسيم الإداري على مستوى الاتحادية. مما يجعل ذلك سابقة في تاريخ الكرة على مستوى الغرب الجزائري، الذي لم يسعفه الحظ حتى في صعود فريق من القسم الثاني، بعد تراجع نتائج فريق جمعية وهران بشكل ملفت للانتباه في مرحلة الإياب، شأنها شأن الصاعد الجديد أولمبي أرزيو، الذي كان من الفرق المرشحة للصعود في مرحلة الذهاب حين كان متواجدا ضمن الثلاثة الأوائل ليتحوّل إلى فريق يصارع من أجل البقاء. والغريب في الأمر أن رؤساء جل الأندية سواء من القسم الأول أو الثاني تجدهم يتهافتون على لاعبي الغرب الجزائري اقتناعا منهم أن المعدن النفيس من اللاعبين يتواجد في الجهة الغربية، بدليل تنافس الأندية الكبرى على لاعبي مولودية سعيدة حاليا: أودني، سوفار وحميدي، ولاعب وداد تلمسان جليط إضافة إلى لاعبي مولودية وهران سابقا: مسعود، زيدان، واسطي وداود بوعبد الله. والأكيد أن غياب الموارد المالية في أندية الغرب مقارنة بأندية الشرق والوسط التي تحظى بدعم مالي سواء من قبل السلطات العمومية أو ''السبونسورينغ''، هو الذي جعل لاعبيها لا يتوانون عن تغيير الأجواء بعد أن أضحت أندية الوسط والشرق قطب استقطاب نظرا للعروض المغرية التي تقترحها على خيرة اللاعبين من هذه الجهة.